أعلان الهيدر

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

الرئيسية لماذا النظـر إلى كـسوف الـشمس مؤذي للعين؟

لماذا النظـر إلى كـسوف الـشمس مؤذي للعين؟

  لقد عرف اليونان والعـرب منـذ القـدم أن مراقبـة الكسوف بالعين هو أمر غير آمن . و إن الوقت الوحيـدة الذي يمكن فيه مراقبة الشمس بالعين المجردة بـشكل آمن هو في لحظة الكسوف التام حين يغطـي القمـر سطح الشمس بشكل كامل. وفي ما عدا ذلك فإن النظر إلى الشمس في الأحوال العادية أو خـلال الكـسوف الجزئي أو الحلقي أو خلال الأطوار الجزئية للكسوف التام ( قبل حدوث الكسوف التام أو بعده ) هو أمر غير آمن على الإطلاق دون استعمال التجهيزات الملائمة. وحتى حين يحجب 99 % من سطح الشمس ( الطبقـة الضوئية من سطح الشمس أو الفوتوسفير) قبل لحظـة حدوث الكسوف التام فإن شدة الهلال الشمسي الرفيـع المتبقي تكون كافية لإحداث حروق في الشبكية، رغم أن مستويات السطوع في تلك اللحظة تكون قريبة منها في وقت الفجر. إن عدم استعمال وسـائل المراقبـة الملائمة قد يؤدي إلى أذية مؤقتة أو دائمة في العـين، وقد تصل هذه الأذية إلى فقدان البصر بشكل كامـل. ويمكن لذلك أن يؤثر بشكل كبير على حياة الإنـسان، وذلك لأن معظم المصابين هم من الأطفال والشباب.


فإذاً لماذا تكون أشعة الشمس مؤذية خـلال كـسوف الشمس ولا تكون مؤذية خلال الأوقات العادية؟؟


   فـي النهار العادي وحين تكون الشمس ساطعة فلن ينظـر أحد باتجاه الشمس. وحتى لو حاول أي منا النظر تجاه الشمس فلن يستطيع ذلك، والـسبب هـو أن الـضوء الشمسي الساطع سيؤدي لا إرادياً إلى إغلاق العينـين أو إبعاد الرأس عن جهة مـصدر الـضوء الـشديد، وسيتضيق بؤبؤ العين بشدة ليتحول إلى نقطة صغيرة بحيث يمنع دخول الأشعة الشمسية إلى داخـل العـين والوصول إلى الشبكية. ولكن إذا قام أي منـا بفـتح عينيه والنظر باتجاه الشمس في الأحوال العادية فالأمر المؤكد أنه سيصاب بالعمى التام خلال 15ثانية علـى الأكثر، ومن المعروف أن الرياضيين الذين يتزلجون على الثلج حين تكون الشمس مشرقة يعانون أحياناً من إصابات خفيفة في الشبكية، وذلك لأن ضوء الـشمس ينعكس عن الثلج الأبيض الساطع ويؤدي إلى أضرار طفيفة في الشبكية.

   وهنا يصبح من الواضح سبب حدوث الأذية الـشبكية خلال كسوف الشمس:

أولاً: إن الناس لا ينظرون إلى الشمس في الأحـوال العادية، ولكنهم ينظرون إليها أثناء الكسوف.

ثانياً: إن الناس لا يستطيعون النظر إلى الشمس فـي الأحوال العادية (لأنها ساطعة )، ولكـنهم يـستطيعون النظر إليها أثناء الكسوف ( لأن سـطوعها يتنـاقص كثيراً ) .

ثالثاً: إن بؤبؤ العين يتوسع خلال الكـسوف بـسبب نقص السطوع الشمسي، وبخاصة حين تزيـد نـسبة الكسوف عن ، 86 % وبذلك فإنه  يسمح بمرور كميات كبيرة من الأشعة إلى داخل العين، والتي تصل إلـى الشبكية وتؤدي إلى الإصابة البصرية.

يمكنكم الاطلاع على هذه التدوينة التي نتحدث فيها  الطريقة الآمنة لمراقبـــة كـــسوف الشمس.

 

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.