أعلان الهيدر

السبت، 22 نوفمبر 2014

الرئيسية ما هو سبب وجود المضاهر المختلفة على سطح القمر؟

ما هو سبب وجود المضاهر المختلفة على سطح القمر؟



إذا نظرت إلى القمر البدر بالعين المجردة فستشاهد أن سطح القمر يحتوي على مساحات مختلفـة اللـون والـسطوع، فهنـاك مساحات كبيرة تبدو رمادية قاتمة نسبة للمناطق المحيطة بها التي تبدو أقل قتامة وأكثر ضياء ،وحتى نفهـم هـذه المظاهر سنتحدث قليلاً عن سطح القمر نفسه.

 تكون القمر بعد تشكل الأرض بفترة قصيرة بسبب اصطدام جرم كبير بهـا، ممـا أدى إلى تجمع الحطام الناجم عن الاصطدام في جرم صخري كبير هو القمر. وفي بداية تشكل القمر بدأت قشرته بالتصلب، كما سقطت الأجرام الصخرية التي كانت تسبح في الفضاء على هذه القشرة مما أدى إلى تشكل الفوهات النيزكية التي تصل أبعاد بعضها إلى مئات الكيلومترات. ولكن الطبقات المتوضعة تحت القشرة بقيـت ساخنة وسائلة لفترة من الزمن. وقد أدى ذلك إلى حدوث نشاط بركاني على سطح القمر أدى إلى تدفق الحمم البركانية إلى السطح عبر أقنية متعددة ومتفرعة حملـت الحمم من الجبال البركانية إلى السهول القمرية الواسعة.

إن تدفق هذه الحمم البركانية هو الذي غير معالم القمر، فقد استقرت الحمم السائلة في المناطق المنخفضة من القمر وأدت إلى تشكل سهول واسعة ذات سطح أملـس ولون رمادي قاتم، وهذه المساحات تدعى بالبحار (  maria) ويدعى الواحد منها بالبحر  (mare وتُقرأ ماريه)، وقد أطلقت هذه التسمية عليها نظراً لأن القدماء اعتقدوا بأنها بحور مائية. ومن هذه البحور نذكر بحر الأزمات، بحر الصفاء، بحر العواصف، بحر الهدوء، وبحر الخصوبة، ويعتقد أن الأسماء الرومانسية لهذه البحور تعود إلى منتصف القرن السابع عشر.

في الوقت نفسه استمرت الضربات النيزكية بالحدوث، ولذلك نجد على سطح القمر فوهات نيزكية تغمرهـا الحمـم البركانيـة المتصلبة وتشوه معالمها مما يشير إلى أن التدفق البركاني قد حدث بعد الضربة. وقد نجد فوهات نيزكية أخرى واضحة وحديثة تعلو سطح البحار الأملس، مما يشير إلى أنها حدثت بعد التدفق البركاني، فالمعالم الأحدث تشاهد دائماً فوق المعالم الأقدم.

وهناك عدة أنواع من الفوهات النيزكية على سطح القمر، فمنها الفوهات البسيطة المؤلفة فقط من حواف الفوهة المرتفعة عـن السهول
أنواع مختلفة من الفوهات على سطح القمر
المحيطة بها، ومنها الفوهات التي تحتوي في مركزها على حطام الجرم النيزكي الذي اصطدم بسطح القمـر، ومنهـا الفوهات متحدة المركز الناجمة عن ارتطام الجرم بالقشرة المائعة وتشكل موجات الصدم من حوله، ومنها الفوهـات الـشبحية التي غمرتها الحمم البركانية تاركة أجزاء منها بارزة فوق السطح، ومنها الفوهات ذات الأشعة التي تعتبر حديثة نسبياً وينتشر
الحطام اللامع من مركزها في جميع الاتجاهات. وقد تتمكن أحياناً من مشاهدة فوهة كبيرة قديمة تشكلت فوقها أو بداخلها فوهات صدم جديدة أصغر حجماً .
 
لقد أدى انكماش قشرة القمر في بداية تـشكله إلـى فعاليـة جيولوجية أدت إلى تشكل بعض المعالم التي نراها الآن على سطح القمر مثل الجبال والأخاديد. فبالنسبة للجبـال تـشاهد على سطح القمر سلاسل جبلية طويلة تمتـد بـشكل جبـال صخرية ترتفع حول السهول المحيطة بها، وهـي مماثلـة للسلاسل الجبلية الأرضية. وقد أطلقت على هذه الجبال تسميات مشتقة من السلاسل الجبلية الأرضية، وأبرزها جبـال الألـب، جبال القوقاز، وجبال الأبنين. أما بالنسبة للأخاديد فهي عبارة عن تشققات وصدوع واسعة في قشرة القمر.

 

 

 
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.