قد يعتقد الكثيرون بأن القمر البدر هو التوقيت الأفضل لرصد القمر، وفي الواقع لا يوجد خطأ علمي أكبر من ذلك. بما أن أشعة الشمس تسقط بشكل مباشر علـى وجـه القمـر المواجه للأرض في هذه الحالة فلا توجد أي ظلال تعكس تفاصيل سطح القمر. بالإضافة إلى ذلك فإن القمر البدر هو من السطوع بحيث يمكن أن يبهر عين الراصد. ورغـم أن ذلك لن يؤدي إلى الأذى في العين، إلا أن رصد القمر البدر غير مريح للعين حتـى لـو كان ذلك بالعين المجردة ودون استخدام المنظار.
وبالتالي فإن التوقيت الأفضل لرصد القمر يبدأ من الليالي الأولى بعد القمر الجديد حـين يكون القمر لا يزال هلالاً رفيعاً ( في اليوم الثالث من الشهر القمري ) وحتى الليلة الثانيـة أو الثالثة بعد التربيع الأول ( أي حين يصبح نصف قرص القمر مضاء في اليوم العاشـر من الشهر القمري) ، أما في النصف الثاني من الشهر القمري فإن الفترة الأفضل لرصـد لقمر هي قبل يومين أو ثلاثة من التربيع الأخير ( أي في اليوم العشرين من الشهر القمري ) وحتى الهلال القـديم فـي نهايـة الشهر. وتظهر تفاصيل سطح القمر أكثر دقة ووضوحاً في هذه الأوقات نظراً لأن الشمس تكون منخفضة في سماء القمر بحيث تلقي المعالم القمرية بظلالها على سطح القمر فتظهر واضحة للراصد الأرضي .
وهناك حالة واحدة نوصي فيها برصد القمر حين يكون بدراً، وهي لدى هواة الفلك المبتدئين الـذين يريـدون التعـرف علـى
تفاصيل سطح القمر لأول مرة، حيث يمكنهم رؤية كامل سطح القمر المواجه للأرض والتعرف على المعـالم الرئيـسية التـي
تساعدهم في الوصول إلى تفاصيل أخرى لاحقا
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق