الطريقة الآمنة لمراقبـــة كـــسوف الشمس

 تحدثنا في تدوينة سابقة في مدونتكم عالم السلطان ، عن أساب و مخاطر النظر للكسوف مباشرة  تحت عنوان : " لماذا النظـر إلى كـسوف الـشمس مؤذي للعين؟" ، و اليوم سنتحدث عن الطريقة المثلى و الآمنة لمراقبة كسوف الشمس بإستعمال وسائل وقائية  لحماية العين .

   يمكن النظر إلى الشمس بشكل مباشر فقط عند استعمال الواقيات المصممة خصيصاً لحماية العين من الإشعاع الشمسي الضار. تحتـوي معظـم هـذه الواقيات على طبقة رقيقـة مـن مـزيج الكـروم أو الألمنيوم على سطوح عدساتها بحيث تمـتص معظـم الأشعة المرئية وكامل الأشعة تحت الحمـراء وفـوق البنفسجية. ويجب على الـواقي الشمـسي ألا يـسمح بعبور أكثر من 0.0003 % من الضوء المرئي وأكثر من  0.5 % من الأشعة تحت الحمراء . و ينبغـي عنـد استخدام هذه النظـارة معرفـة الطريقـة الـصحيحة لارتدائها.

 وهذه بعض النصائح و الخطوات التي يجب إتباعها:

نظارة مخصصة لرصد الكسوف

1- أعطِ ظهرك للشمس دون أن تنظر إليها.2- ضع النظارة على وجهك.
3-التفت باتجاه الشمس دون أن تزيل النظارة.
4- انظر إلى الشمس لمدة 5ثوان فقط.
5- التفت من جديد بحيث تعطي ظهرك للـشمس مرة أخرى.
6- الآن يمكنك نزع النظارة عن وجهك.

  وفيما عدا ذلك فإن الوسائل الأخرى التي تستخدم فـي النظر إلى الشمس مباشرة خـلال الكـسوف تعتبـر جميعها غير آمنة، وهي تشمل جميع أنواع النيغـاتيف المستخدم في أفلام الكـاميرات، الـصور الـشعاعية المستخدمة في الطب، الزجـاج الملـون أو الزجـاج المدخن بهباب لفحم،لنظارات الشمسية سواء كانـت طبقة واحدة أو أكثر، المرشـحات المـستخدمة فـي التصوير الضوئي، أو الواقيات الضوئية المـستخدمة في اللحام لكهربائي. إن معظم هذه الوسائل يفاقم من المشكلة، وذلك لأنه يحجز الضوء المرئي ويؤدي إلى توسع بؤبؤ العين ويعطي شعوراً كاذبـاً بالاطمئنـان، ولكنه في الواقع يسمح بمرور كميات كبيرة جداً مـن الإشعاع تحت الأحمر غير المرئي إلى داخل العـين مما يؤدي إلى حروق في لشبكية.


  حين تنظر إلى الشمس خلال الكسوف ولا تشعر بأي انزعاج فإن ذلك لا يضمن لك أن عينيك فـي أمـان. فأذية العين يمكن أن تحدث دون أن تشعر بها، ولـن تدرك حجم المشكلة إلا فـي المـساء. إن الواقيـات الشمسية المصممة خصيصاً لمراقبة الكـسوف هـي الوحيدة الآمنة. وبالرغم من ذلك عليك ألا تعتمد عليها بشكل كامل، فلا أحد يـستطيع أن يـضمن أن هـذه النظارة الشمسية لا تحتوي على صدع أو ثقب أو أي شيء آخر. ولذلك ينصح بعدم النظر من خلال النظارة لأكثر من 5ثوان متواصلة، وذلك بهدف إراحة العين وتجنب الأذية في حال وجود أي عطب غير مرئي في النظارة.

وسائل غير مباشرة : طريقة الإسقاط

  وتبقى الوسيلة الأفضل والأكثر أماناً لرصد الكـسوف هي الوسائل غير المباشرة، مثـل وسـائل الإسـقاط بواسطة المناظير أو التلسكوبات، أو الإسقاط بواسطة قطعة كرتونية تحتوي على ثقب في مركزهـا. تـتم الطريقة الأولى بتوجيه المنظار أو التلسكوب باتجـاه الشمس )دون النظر فيه طبعاً( وإسقاط صورة الشمس على سطح منبسط، حيث تتيح هذه الطريقـة مراقبـة كامل مراحل الكسوف الشمسي والاستمتاع بـه دون توجيه النظر إلى السماء. أما الطريقة الثانية فهي تـتم بإجراء ثقب صغير لا يتجاوز قطره 5 ملم في مركز قطعة كرتونية صغيرة، ثم إسقاط الصورة على قطعة كرتونية أخرى. وفي النهاية، وبغض النظر عن الطريقة المـستخدمة، فإن الأمر الأكثر أهمية في رصد الكسوف هـو:

1 - عدم النظر إلى الشمس مباشرة بالعين المجردة.
2 - عدم استخدام أي نوع من الواقيـات الشمـسية غيـر المضمونة إلا النظارات المصممة خصيصاً لمراقبـة الشمس خلال الكسوف. وتبقى ظاهرة كسوف الشمس من أروع الظواهر الفلكية وأكثرها إثارة، والتي يجب ألا نفوت علينا فرصة مراقبتها لتفكر في خلق الله وقدرته عز وجل.

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode