أعلان الهيدر

الاثنين، 28 أبريل 2014

الرئيسية مفهوم العادات و التقاليد

مفهوم العادات و التقاليد



في حياتنا الكثير من الأمور التي اعتدنا على وجودها بشكلٍ أو بآخر، رغم أنّ هذا الوجود كان غير مبرر في كثير من الأحوال، ولو نظرنا حولنا جيداً، لنظرنا إلى بعض الأمور التي لا يمكن أن نتخلى عنها، على الرغم من أنها أصبحت من القدم، وما عاد لها أي جذر في حياتنا اليومية على وجه الخصوص، وهذه الأمور على الرغم من قدمها، وغرابتها في أكثر الأحيان إلّا أنّنا اعتدناها، حتى أصبحت جزءً لا يتجزأ من حياتنا على الإطلاق، والناظر في التاريخ يجد أن الحديث عن هذه الأمور دون غيرها قد جعلها محور اهتمام بشكلٍ أو بآخر، ولو رأيت أحد المغتربين لوجدت أنه من أكثر الأمور التي يحب أن يلتزم بها هي تلك الأمور التي أحبها في صباه، وكانت في حياته منهاجاً، وروحاً وقلباً على الدوام، والحديث اليوم لا يقتصر عن مجموعة من الأمور التي ما زلنا نتعامل معها أو نستذكرها، ولكننا سنتحدث عن تاريخ عريق لوطن بأكمله، ففي كل منطقة تتجلى لك بعض الأمور التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها، أو يحيد عن دربها، وأي تغيير يحدث فيها قد يعرض صاحبها للاستهزاء، وربما أكثر للحديث الجانبي المزعج، الذي قد يطيح بسمعتك أو بشرفك أو ما إلى ذلك.

موضوعنا سيدور عن أكثر الأشياء التي تتصدر حياتنا، ويتم الحكم علينا من خلالها، فلو أراد شخص ما أن يحيد عنها، فلا مجال لأن يتقبل أي شخص هذه الفكرة، ويصبح كأنه أبدى سوء نيةٍ أو قام بفعلٍ شنيع، فالعادات والتقاليد من مستهل الأمور التي نشأنا وترعرعنا عليها، وكانت الأصل والأساس في التكوين العقلي والنفسي لنا في هذه المجتمعات المنغلقة، التي حكمتها هذه الظواهر من فترة لأخرى، ولعلك لاحظت عزيزي القارئ أن أكثر فئة متمسكة بالعادات والتقاليد، هي الفئة التي باتت اليوم على حواف القبور، أي الكبار في السن، ومع أنهم على بينة من أن هذا هو الأساس السليم للتربية الحديثة، إلّا أنّ الأمور لا يمكن أن تجري من منطلق التقيد وخلافها، خاصة في ظل الانفتاح العصري والتكنولوجي، وتطور وسائل المواصلات والاتصالات وغيرها، وبات العالم قرية صغيرة، حتى وجدنا الانفتاح داخلاً في مجالات حياتنا كلها، ومن أهمها التبرج، والتقليد الأعمى للغرب الذي اعتدنا أن نراه، خاصة بين فئة الشباب الذين تراودهم فكرة أن الموضة لا تسير إلّا وفق تقليد الغرب، والتعامل مع كل الأمور التي يستحدثونها، وإن نظرت إلى المجتمعات الغربية أصلاً، لوجدت أن الشباب فيها غالبيتهم لا يتبعون الموضة التي تظهر من وقت لآخر، ولكن الهوس التكنولوجي، و النظر المتخلف للتلفاز والإنترنت جعل الأمر يصعب على أولياء الأمور، وجعل الأمور تخرج على السيطرة في كثير من الأوقات.
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.