يقوم علماء بريطانيون ممن يسعون لاستخدام اشكال من الطاقة الشمسية اكثر كفاءة باستكشاف كيفية محاكاة الطريقة التي تحول بها المحطات اشعة الشمس الى طاقة وانتاج هيدروجين لتزويد السيارات بالوقود. وسينضم هؤلاء العلماء إلى باحثين آخرين في شتى أنحاء العالم يقومون بدراسة التمثيل الضوئي الصناعي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات لخفض انبعاث الغازات المسببة للتلوث من الوقود الاحفوري. ويستخدم البحث البيولوجيا الصناعية لمحاكاة العملية التي تركز بها المحطات الطاقة الشمسية لتقسيم الماء الى هيدروجين وأكسجين ثم اطلاق ذلك في الجو.
التمثيل الضوئي
وقالت كبيرة الباحثين جوليا بات في جامعة ايست انجليا «سنبني نظاما للتمثيل الضوئي الصناعي من خلال وضع لوحات شمسية صغيرة في اجسام ميكروبية دقيقة». وأضافت: «ستقوم باستخدام اشعة الشمس وتؤدي الى انتاج الهيدروجين ..» والهيدروجين وقود نظيف يمكن ان يشغل السيارات او يتم تحويله الى كهرباء.
وواصلت: «نتخيل ان تمثيلنا الضوئي سيثبت انه متعدد الاستخدامات ومع تعديل طفيف سيكون باستطاعتهم استخدام الطاقة الشمسية لتصنيع الوقود والعقاقير والمواد الكيماوية النقية التي تعتمد على الكربون». وسيقوم بهذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 800 الف جنيه استرليني (1.3 مليون دولار) علماء من دولة الامارات العربية المتحدة وجامعتي كامبريدج وليدز. ويعتقد العلماء ان محاكاة التمثيل الضوئي يمكن ان تكون فعالة في استخدام الطاقة الشمسية اكثر من محطات الطاقة الشمسية الحالية.
طاقة متطورة
وطورت دول كثيرة نوعا واحدا على الاقل من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو الوقود الحيوي او استخدام مزيج منها لمعرفة اي منها ستصبح الاكثر قدرة على المنافسة مع الوقود الاحفوري. ولكن مع استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني اكسيد الكربون يجادل بعض الخبراء بان هناك حاجة لأساليب أكثر حدة لابقاء متوسط الزيادة في درجات حرارة العالم أقل من درجتين مئويتين هذا القرن وهو مستوى يقول علماء انه سيجنب العالم اكثر اثار التغير المناخي ضررا.
إمدادات متجددة
وقالت بات «ما زال كثير من امدادات الطاقة المتجددة مثل اشعة الشمس والرياح والامواج لم تستغل الى حد كبير. ويرجع هذا بشكل اساسي الى التحديات الموجودة في تحويل اشكال الطاقة تلك الى وقود يمكن الحصول على طاقة منه عند الطلب». وبعض الاساليب الاكثر حدة التي يجري دراستها مثيرة للجدل مثل ازالة كميات كبيرة من ثاني اكسيد الكربون من الجو واستخدام اساليب الهندسة الجيولوجية مثل حجب اشعة الشمس باستخدام سحب صناعية او مرايا في الفضاء. ومثل هذه التكنولوجيا أبعد ما يكون عن توظيفها على نطاق كبير كما ان تكاليفها ضخمة.
ويجادل المنتقدون بان هذه الاساليب تتلاعب في المناخ ومكلفة جدا وتستغرق وقتا طويلا لاثبات كفاءتها وانه يجب على الحكومات ان تركز على المصادر الرئيسية للطاقة المتجددة.
المصدر: مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 157
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق